رغم أن جماهير الزمالك تمني نفسها للانقضاض على الأهلي في تلك الظروف التي يمر
بها، والذي باتت تتملكه حالة من الضعف ربما تكون هي الأسوأ منذ دخول الألفية
الثالثة، إلا أن القاصي والداني يعلم تماما بأن فريق الزمالك ليس في أفضل حالاته
خاصة وأن هناك العديد من الملاحظات على أداء الفريق الأبيض برغم نتائجه الجيدة في
الفترة الأخيرة.
شل حركة شيكابالا يعتبر محمود عبد الرازق "شيكابالا" هو الورقة الرابحة الأكبر في صفوف النادي
الأبيض، وشل خطورة شيكابالا من شأنها أن تنعكس على باقي الفريق، خاصة وأن اللاعب
كان السبب الرئيسي وراء فوز فريقه في معظم مباريات الدوري هذا الموسم.
ومع إصابة حسام عاشور الذي كان يتم تكليفه بمراقبة شيكابالا في مباريات القمة،
ومع إمكانية عدم لحاق اللاعب بالمباراة ربما يكون أحمد فتحي هو الحل السحري في
إيقاف خطورة نجم وسط الزمالك على اعتبار أن فتحي يمتلك من القوة البدنية والخبرة ما
يمكنه من السيطرة على شيكابالا داخل الملعب.
ضرب دفاعات الزمالك لا يزال نادي الزمالك يواجه مشكلة كبيرة في خط دفاعاته تتمثل في بطء قلبي الدفاع
محمود فتح الله وعمرو الصفتي واللذان لا يمتلكان السرعة الكبيرة مما يجعل أي مهاجم
سريع يستطيع الوصول للمرمى في أي وقت.
وتجلت عيوب الزمالك في مباراة الاتحاد السكندري التي فاز فيها الفريق الأبيض
بأربعة أهداف مقابل ثلاثة حينما استغل الكاميروني أوتوبونغ "بطء وسوء تمركز" قلبي
الدفاع وعدم التغطية الدفاعية الجيدة، فضلا عن عدم التمركز السليم داخل منطقة
الجزاء، وهو ما جعل شباك الزمالك تتلقى 17 هدفا في 13 مباراة فقط وهو رقم كبير
قياسا بأن الفريق لم ينته من الدور الأول بعد.
سوء تغطية الظهيرين الواجبات الهجومية التي يمنحها حسام حسن المدير الفني للزمالك للظهيرين أحمد
غانم سلطان ومحمد عبد الشافي عادة ما تجعلهما غير قادرين على التغطية المناسبة في
الهجمات السريعة والمرتدة للخصوم مما يشكل خطرا كبيرا على دفاعات الفريق الأبيض.
ورغم التفوق الذي ظهر عليه الزمالك هذا الموسم إلا أن ظهيري الجنب أحمد غانم
سلطان ومحمد عبد الشافي تدور حولهما العديد من علامات الاستفهام في ظل قناعة حسام
حسن المدير الفني بأحقية مشاركة أحمد غانم على حساب حازم إمام الصغير، وعدم وجود
ظهير أيسر بديلا لمحمد عبد الشافي.
عفروتو وبركات عبد العزيز عبد الشافي المدير الفني للأهلي إذا كان مطالبا بالفوز في اللقاء
فعليه أن يدفع بلاعبين يتميزون بالسرعة خلف خط هجوم الأهلي، وربما يجد المدير الفني
ضالته في لاعبيه محمد بركات – إذا كان في حالته الطبيعية- أو مصطفى عفروتو خاصة وأن
الأخير يتميز بالسرعة والقدرة على المراوغة والاختراق من العمق في أضيق الحدود.
قتل المباراة الأهلي عليه أن يقتل المباراة من خلال اللعب بأعصاب هادئة وعدم دخول مرمى فريقه
أي هدف في الشوط الأول على الأقل، خاصة وأن الضغوط ستكون أكبر على الزمالك الساعي
لتحقيق الفوز على اعتبار أنه الأفضل من كافة النواحي هذا الموسم.
الاعتماد على مهاجم صريح اعتماد الأهلي على مهاجم صريح يحد من تقدم مدافعي الزمالك خلف خط الوسط
والمهاجمين في حالة الهجوم على الأهلي، حيث أنه في تلك الحالة سيضطر لاعبو الدفاع
في الزمالك إلى عدم التقدم وتشكيل زيادة عددية على مرمى الفريق الأحمر.
وكان الأنغولي فلافيو لاعب الأهلي السابق والشباب السعودي الحالي أحد أفضل
المهاجمين الذين يجيدون التعامل في مباريات الزمالك.
بركة ابو تريكة الأهلي في مثل تلك المباريات الصعبة يحتاج إلى "بركة" نجم وسط فريقه محمد ابو
تريكة الذي ارتبط وجوده مع الأهلي بفك طلاسم المباريات الصعبة، حيث أن اللاعب عادة
ما يكون موفقا مع الأهلي وتحديدا في مباريات الزمالك بعدما رفع اللاعب رصيده في
شباك الزمالك في البطولات المختلفة إلى 10 أهداف.
استدعاء روح جوزيه على لاعبي الأهلي أن يستدعوا روح البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني السابق
للأهلي في مباراتهم المقبلة أمام الزمالك، خاصة وأن المدرب البرتغالي لم يخسر خلال
5 سنوات كاملة أمام الزمالك سوى مرة واحدة فقط في النصف الثاني من موسم 2003-2004ـ
في حين شهدت جميع مباريات القمة التي تلت ذلك اللقاء حتى نهاية موسم 2009 الفوز أو
التعادل دون أي خسارة.
وكانت الخسارة الوحيدة التي تعرض لها الأهلي تحت قيادة جوزيه في الدور الثاني
عام 2007، لكن المدير الفني كان في أجازة بالبرتغال وأدار حسام البدري المباراة في
غياب نجوم الفريق الذين كانوا في راحة إجبارية.