حماس: كتائب القسام قتلت 1363 إسرائيليا خلال 23 عاما
قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها
أوقعت 1363 قتيلا إسرائيليا خلال الأعوام الـ 23 الماضية، بينما قُتل من عناصرها
1808 عنصرا في نفس الفترة.
ففي مؤتمر صحفي عقده في غزة اليوم السبت، قدَّم المتحدث باسم كتائب القسام،
المعروف بلقب أبو عبيدة، إحصائية من القتلى على الطرفين منذ انطلاق عمل الكتائب ضد
إسرائيل قبل 23 عاما.
وحول التهديدات الإسرائيلية الأخيرة بشن حرب جديدة على غزة، قال أبو عبيدة: "إن
أي عدوان إسرائيلي على قطاع غزة سيواجه بالتصدي والرد القاسي".
"لعب بالنار"
ونقل مراسلنا في غزة، شهدي الكاشف، عن أبو عبيدة قوله: "إن محاولات التصعيد
الإسرائيلية الأخيرة هي لعب بالنار، وعلى إسرائيل أن تدرك أن تصعيد العدوان لن
يقابل بالصمت، وأن الهدوء من جانب القسام ليس ضعفا أو خوفاً بل هو تقدير
للموقف".
وأضاف: "ندعو إسرائيل لعدم ارتكاب حماقة الحرب مجددا، لأنها تدرك طبيعة وحجم رد
المقاومة الفلسطينية وأن العدوان على غزة لن يكون نزهة أبداً".
وكشف المتحدث أن حماس كانت تقف خلف عدد من العمليات التي نفذت داخل إسرائيل، ومن
بينها عملية المدرسة الدينية في القدس في مارس/آذار من عام 2008، والتي قتل فيها
تسعة إسرائيليين.
كما أعلن أن كتائب القسام أطلقت على إسرائيل أكثر من 10 آلاف صاروخ وقذيفة هاون
من قطاع خلال السنوات العشر الماضية.
إلاَّ أنه لم يصدر بعد أي نفي أو تأكيد من قبل الجانب الإسرائيلي لإحصائيات
القتلى من الجانبين، والتي أوردتها كتائب القسام السبت.
تهديد الضيف
بدوره، هدد محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام، إسرائيل بالعمل على تحرير
الأسرى الفلسطينيين من السجون "رغم أنف الاحتلال"، مضيفا بقوله: "إن إسرائيل إلى
زوال قريباً".
وقال الضيف في بيان صحفي نشر على موقع القسام على الإنترنت: " إنكم -إسرائيل-
إلى زوال، وإن فلسطين ستبقى لنا بقدسها وأقصاها ومدنها وقراها، لا حق لكم في شبر
منها، ولن نرفع لكم راية بيضاء".
التزام الهدنة"
جاء ذلك بعد يوم واحد فقط من إعلان حماس، على لسان القيادي البارز في الحركة
محمود الزهار، "التزامها بالتهدئة مع إسرائيل في هذه المرحلة"، ومطالبتها اسرائيل
"بوقف عمليات الاجتياح والاغتيالات وبرفع الحصار عن غزة".
فقد جاء إعلان حماس خلال تظاهرة حاشدة نظمتها في خانيونس بجنوب قطاع غزة بعد
صلاة الجمعة "تنديدا باستمرار السلطة الفلسطينية باعتقال كوادر الحركة في الضفة
الغربية".
وقال الزهار: "نعلن في هذه المرحلة التزامنا بالتهدئة بيننا وبين الاحتلال من
واقع القوة، ونحن ملتزمون بها ما التزم بها العدو الإسرائيلي، فالتهدئة ليست دليل
ضعف، بل دليل قوة".
وقال الزهار موجها كلامه لإسرائيل: "ملتزمون ما التزمتم. إذا أوقفتم الاجتياحات
والاغتيالات، وإذا ما رفعتم الحصار وكففتم أيديكم عن الفكرة الغبية بأن الأمعاء
الخاوية ستسلم لكم، فهذا هو اتفاقنا مع الفصائل الفلسطينية المقاومة".