شهد الجميع مباراتى الأهلى الأخيرتين أمام سموحة ثم الإتحاد السكندرى واللذان إنتهيا بالتعادل وظهر فيها النادى الأهلى بنفس المستوى المتذبذب والذى ظهر به فى الفترة الأخيرة على الرغم من تغيير طريقة اللعب وتغيير المدير الفنى والذى إعترض عليه جماهير الأهلى كثير حتى قدم إستقالته.
وعلى الرغم من إعترافى بصعوبة مهمة زيزو المدير الفنى الجديد للفريق وما يقابله من تحديات وظروف صعبة فى وقت صعب للغاية إلا أننى أحب أن أوضح بأن الظروف التى ظهرت حاليا قد برأت البدرى تماما من كل الخطايا تلى وكلت له فى الفترة الأخيرة ومن كل الإتهامات التى نسبت له من أنه السبب فى تدهور مستوى الفريق.
فقد تم تغيير طريقة اللعب تماما وهى التى إعترض عليها بعض النقاد والإعلاميين والجماهير ورغم ذلك فقد سكنت شباك الأهلى فى مباراتين فقط ثلاثة أهداف وظهر دفاع الفريق فى حالة متدهورة وكذلك هجوم الفريق والذى تأثر كثيرا برحيل فلافيو ومتعب وهو الأمر الذى كان يرهق البدرى كثيرا ولكن لم يسانده أحد أو حتى يلتمس له العذر.
وأؤكد بأن زيزو مكن المديرين الفنيين الرائعين بل لديه قدرات فنية ونفسية هائلة ويمتلك من القدرات ما يجعله يؤهل اللاعبين نفسيا ومعنويا ليخرجوا كل ما لديهم ولكن المشكلة فى الأهلى كما تحدثت فى مقالات سابقة ليست فى المدير الفنى وحده ولكنها فى اللاعبين أنفسهم والذين تخلوا عن روح الفانلة الحمراء وأصبحوا يظهروا فى المباريات وكأن كل لاعب يلعب فى نادى مختلف عن زميله على الرغم من صعوبة المنافسة على الدورى ونزيف النقاط الأخير.
أعتقد بأن المنافسة على الدورى هذا العام ستكون صعبة بكل المقاييس على الرغم من أن هذا الكلام سابق لأوانه ولكن ما أحب أن أشير إليه هو مدى الظلم الذى تعرض له حسام البدرى المدير الفنى السابق للفريق والذى شال الليلة كما يقال على الرغم من أن المشكلة لم تكن فيه وحده والظروف أثبتت صحة كلامى ، والأمر الأكثر حزنا هو تعرضه للظلم من قبل جماهير الفريق والتى تعرف مدى إخلاص هذا المدرب مع الفريق على مدار أكثر من عشرة سنوات مع الفريق فى مناصب مختلفة.
والمطلوب من جماهير الفريق نسيان هذه الفترة تماما ومساندة الفريق بكل قوة فى الفترة القادمة حتى يسترد جميع اللاعبين والجهاز الفنى الثقة مرة أخرى فضلا عن مساندة المدير الفنى الجديد ودعمه كل الدعم حتى وإن لم نفز ببطولة الدورى لهذا العام.
ويبقى للجنة الكرة ومجلس إدارة الفريق الدور الأهم مع اللاعبين من خلال مدير الكرة لعودة الإستقرار الإدارى للفريق حتى يركز كل لاعب فى مهامه الفنية فقط دون النظر لزميلة أو لأمور أخرى قد تشغله عن مصلحة الفريق وهى الأهم فى الفترة القادمة وكل التوفيق للفريق فى مسيرته الصعبة.