"25 يناير".. معيار كفاءة زوج المستقبل
يبدو أن روح الثورة انسحبت علي كل تفاصيل حياتنا، فتغيرت
السلوكيات والأفكار وأسلوب الحياة بعد أن أصابتهم رياح الثورة، وحتي
مواصفات فارس الأحلام تغيرت بعد 25 يناير، فأصبح له مواصفات خاصة لابد من
توافرها، لذا آثرنا أن نحيطك علماً يا من ستقبل علي الزواج بعد الثورة كي
تعد نفسك من الآن، أن من بين أسئلة التعارف التي ستواجهها في اللقاء الأول
بينك وبين شريكة حياتك بعد السؤال عن السن والحالة المادية وخلافه ستباغتك
العروس بسؤال "هل شاركت في ثورة 25 يناير؟ هل كنت في ميدان التحرير؟"..
وعلي حسب إجاباتك سيكون رأي العروس عنك أيها الفارس الهمام.
امتحان مهم
الأمر
ليس من باب التندر؛ ولكن الفتيات يؤيدن الفكرة بحماس، تبتسم ع -26 سنة-
قائلة: "اشمعني هما بيعملولنا امتحانات، سأقول له مباشرة هل كنت مع النظام
السابق ولا ضده؟، هذا في البداية، ومن هنا تأتي الأسئلة الأخري مثل: هل كنت
مؤيد لثورة 25 يناير أم لا؟، هل شاركت فيها أم لا وإذا كنت شاركت؛ فمتي؟".
وتشرح
الهدف من وراء أسئلة الثورة: "الأهم من الأسئلة الردود التي تظهر من
خلالها شخصيته وأخلاقه؛ مثلا إذا كان من مؤيدي مبارك ومع النظام السابق
فعلي هذا الأساس هو رجل يقبل بالظلم والفساد، أو إنه سلبي، أو إنه ظالم أو
فاسد أو إنه غير وطني"
وتستكمل : "ولكن إذا كان غير متفق
مع النظام وغير مؤيد لمبارك ومؤيد للتغيير لكنه ضد الثورة فهنا النقاش ممكن
يطول قليلا لأعرف أسبابه ووجهة نظره في ذلك؛ فمن الممكن أن يكون ممن
أساءوا الفهم، ولكن إذا كان غير متقبل لفكرة الثورة أصلا فهنا بالطبع تكمن
المشكلة لأن هذا معناه أن أأ عقله لا يتناسب مع أفكاري ولا حتي مع أفكار
البلد في المرحلة القادمة".
وتؤيدها في الرأي ح -29 سنة-
بقولها: "بالطبع هذا سؤال مهم جدا؛ فإذا كان يري أن الثورة مجرد كلام فاضي،
أو لم يشارك لأنه خائف علي نفسه، أو خرج فقط في نهاية الأحداث ليلتقط صورة
جنب الدبابة، فهذا بالتأكيد يعكس شخصيته، حتي لو نزل للتحرير فلماذا؟، هل
لأن أصدقاءه كانوا هناك فشارك معهم؟، وعندما ذهب هل ذهب لكي يأخذ صور
تذكارية أم له دور فعال؟".
وتضيف: "أعتقد أن أي فتاة
سيتقدم لها عريس يمكنها أن تتعرف على شخصيته من خلال فترة الثورة، ولكن
الشطارة أن تكون منصته لكلامه وتجعله يخرج كل ما عنده، ولا تظهر أنها ضده
أو معه حتي لا ينحاز لكلامها ويجاريها فقط".
"الرجالة مامتوش في 73"
وتشدد
هـ -28 سنة- علي فكرة الاقتناع بمباديء الثورة: "ليس المهم أن يكون قد
شارك في الثورة بقدر ما هو مهم أن يكون مقتنعا بها، وأن يكون شخصا إيجابيا،
فليس كل من خرج إلى ميدان التحرير كان ذا دور فعال، لذلك فمبدأ الإيجابية
والدفاع عن الحقوق هو الأهم".
أما م -25 سنة- فتقول:
سأسأله هل أنت مع أم ضد؟، وكيف شاركت؟، هل حاولت أن تساعد في الثورة؟، من
أين كونت آرائك عن الأحداث خاصة في فترة التشويش؟، هل تغير موافقك طبقا لما
تفهم أم أنت كما أنت علي موقف واحد طوال الوقت؟.. من هذه الأسئلة ستظهر
بعض الأشياء التي ستساعدني علي اتخاذ القرار".
وتضيف أ -25
سنة- أن: الثورة أثبتت أن "البلد فيها رجالة"، وأن ميدان التحرير أزال
الغبار عن حقيقة معدن الشباب المصري ونفى الصورة التقليدية عنهم التي
اشتهرت بالسلبية والتفاهة، واكتشفنا "إن الرجالة مامتوش في حرب 73"، وهذا
معناه أن المشاركة في الثورة لا تعني تقليل فرص الزواج ولكن العكس هو
الصحيح بأنها تفتح المجال أمام الفتاة للاختيار بتصحيحها للصورة الخاطئة عن
هؤلاء الشباب".
وعن موقفها من فكرة المشاركة في الثورة
تقول: "الفكرة ليست موقفا تعسفيا ولكنها تدخل ضمن الأسئلة العامة التي تكشف
عن شخصية الطرف الأخر ومدي تفاعله وإيجابيته مع الأحداث المحيطة به".
وبهذا
يمكن أن نقول أن الزواج بعد الثورة المصرية مختلف عن قبلها.. ولا ندري؛
فمن الممكن أن يقوم الرجال أنفسهم بالبحث عن عروس من ثوار 25 يناير أيضا
باعتبار ذلك من مواصفات الاختيار لديهم.