بعد العقوبة الجديدة التي فرضتها لجنة الانضباط على نادي الوصل بإقامة مباراتين خارج ملعبه، بسبب ما بدر من جماهير “الفهود” منها تجاه حكم مباراة بني ياس بدوري المحترفين لكرة القدم، فإن “الأصفر” سوف يلعب مباراتيه المقبلتين خارج ملعبه، وستكون الأولى مع الجزيرة في كأس اتصالات والمقرر لها يوم 2 مارس المقبل في الجولة العاشرة من البطولة، والمباراة الثانية أمام الإمارات بدوري المحترفين، يوم 24 مارس في الجولة الـ16، حيث إنهما أقرب مباراتين للفريق على ملعبه.
وبعيداً عن هاتين المباراتين، فإن الوصل سوف يحل ضيفاً على الإمارات يوم 23 فبراير الجاري في كأس “اتصالات” ضمن مباريات الجولة التاسعة، ثم يلعب الفريق عقب عودة مباريات دوري المحترفين من جديد مع الجزيرة في أبوظبي يوم 15 مارس، على أن يبتعد عن ملعبه في الجولة الـ16 عندما يلتقي الإمارات، ثم يحل الفريق ضيفاً مجدداً على فريق الشباب يوم 29 مارس في الجولة الـ 17 للدوري، على أن يعود الوصل لملعبه مجدداً في لقائه مع العين في الجولة الـ 18 يوم 14 أبريل المقبل.
من جانب آخر لم يصدق مارادونا المدير الفني لفريق الوصل نفسه، عقب الخسارة الكبيرة أمام عجمان في الجولة الـ14 لدوري المحترفين، لم يتحدث المدير الفني كالمعتاد مع لاعبيه عقب كل مباراة حتى لو كان خاسراً، حيث ظهر عليه الذهول من الخسارة، والأداء الضعيف لـ”الفهود” في مواجهة “البرتقالي”، وظل مارادونا في غرفته بالنادي قرابة الساعة ونصف الساعة، ولم يترك النادي إلا بعد أن غادر الجميع سواء لاعبين أو جهاز إداري، وكذلك جماهير “الفهود”.
وبكل تأكيد فإن الهزيمة سوف تجعل الأسطورة يعيد حساباته من جديد، سواء في بعض لاعبي الفريق، وربما يصل الأمر إلى الجهاز المعاون له، حيث إن هناك بعض الأمور التي تحتاج إلى “غربلة” من جديد في الجهاز المعاون لمارادونا، على اعتبار أن لهم تدخلات كثيرة في عمل “الأسطورة”، بحكم العلاقة المتينة بينهم، وعلى سبيل المثال خافيير المعد البدني بالفريق.
ولا زالت أصداء الخسارة الرباعية تضرب جدران النادي بقوة، خاصة أن الجهاز الفني بالفعل يتحمل الجزء الأكبر فيها بسبب ما قام به من أخطاء متنوعة على مدار شوطي المباراة.
وتساءل الكثيرون عن السبب في تغيير فهد مسعود مع بداية الشوط الثاني، على الرغم من العطاء الجيد لفهد، ليس هذا فحسب، بل أن مارادونا أشرك أكثر من لاعب في غير مركزه، وعلى سبيل المثال الدفع بدرويش أحمد في مركز “الليبرو” إلى جوار ياسر سالم على الرغم من وجود مبارك حسن والذي يجيد في هذا المركز، وشارك فيه من قبل، وأجاد في الوقت نفسه، وجعل مبارك في الطرف الأيمن، وهو غير متأقلم معه، ودفعه بـ3 لاعبين دفعة واحدة كان علامة استفهام كبيرة، خاصة أنها تغييرات كلها دفاعية، سواء بسحب فهد مسعود “المدافع المهاجم” وإشراك مبارك حسن، والمدافع الأيسر سعود سعيد ولعب بدلاً منه حسن علي إبراهيم، والتغيير الاضطراري الوحيد كان باشراك علي حسن الأمير بدلاً من المصاب راشد علي حارس المرمى.
وتحدث البعض عن أن هناك خلافاً وقع بين فهد مسعود ومارسير الأرجنتيني، ولكن فهد أكد أن ذلك ليس صحيحاً، وقال إنني عندما تحدثت مع مارسير في المباراة الأخيرة أمام عجمان لم تكن هناك خلافات، بل نقاش طبيعي جداً في أرض الملعب، وعلاقتي مع اللاعبين الأجانب الأربعة جيدة للغاية، وكذلك بقية عناصر الفريق”.
وأكد نادي الوصل، أن سوء التفاهم مع مدربه الأسطورة الأرجنتينية دييجو مارادونا في طريقه للحل، ولا نية أبداً للاستغناء عن خدماته، وأعلن الوصل عبر متحدثه الرسمي عادل درويش أمس أن “الأنباء التي يتم تداولها بنية الاستغناء عن خدمات مارادونا أو تعيينه مستشاراً للفريق.
أو مديراً رياضياً غير صحيحة، هناك محاولات من وكيل أعمال مارادونا لتهدئة الأوضاع، مع التأكيد أن المدرب الأرجنتيني متفهماً للأحداث الجارية وسيتم إيضاح جميع الأمور خلال الفترة المقبلة عقب الجلسة التي ستعقد بينه وشركة الكرة بالنادي”.
الإثنين يونيو 23, 2014 8:35 am من طرف 
