حلبات المصارعة تشتعل نارا في "أوفر ذا ليميت" يتوقع أن تبلغ الإثارة ذروتها في العرض الشهري الذي ينظمه الاتحاد
العالمي للمصارعة الترفيهية WWE، الأحد، تحت عنوان "أوفر ذا لميميت" لما
يحتويه من مباريات استثنائية تجمع بين أفضل المصارعين الموجودين على الساحة
في الوقت الحالي.
وستجمع المباراة الرئيسية في البطولة بين بطل الاتحاد جون سينا ومتحديه البطل السابق ذا ميز.
واشتدت العداوة بين الاثنين في الفترة الأخيرة بعدما تغلب سينا على
ذا ميز في بطولة "اكستريم رولز" الشهر الماضي لينتزع منه حزام البطولة،
لكن ذا ميز رفض الاستسلام للواقع بسهولة وواصل حملته العنيفة على سينا بهدف
استرجاع اللقب.
وكاد ذا ميز أن يحقق مراده بعد يوم واحد من "اكستريم رولز" في عرض
"رو" الأسبوعي، عندما تغلب بالفعل على سينا، لكن الحكم قلب النتيجة لمصلحة
الثاني بعدما تبين له أن الأول استخدم حزام البطولة لضرب سينا قبل تثبيته.
وفي العرض التالي من "رو"، لعب كل من راي ميستيريو وألبرتو دل ريو
وذا ميز في مباراة ثلاثية يتحدى الفائز بها سينا في بطولة "أوفر ذا ليميت"،
وتمكن ذا ميز بمساعدة صديقه أليكس رايلي من تثبيت ميستيريو ليحصل على فرصة
متجددة لمواجهة البطل الذي بدوره قام بتحديد طبيعة المباراة التي ستقام
بينهما.
والطريقة الوحيدة لإعلان هوية الفائز في المباراة المقبلة هي أن
يقول الخاسر كلمة (I quit – أنا أنسحب)، وهذا النوع من المباريات غالبا ما
ينتهي لمصلحة سينا الذي يقول دائما لجمهوره أنه لن يستسلم أبدا، إلا إذا
حدثت مفاجأة ما تقلب الأمور رأسا على عقب، وهو أمر مستبعد.
ويتوقع المراقبون أن يبقى حزام الاتحاد الرئيسي بحوزة سينا لفترة
طويلة كي تكون مباراته أمام ذا روك في بطولة "ريسل مانيا 28" العام المقبل
رئيسية على اللقب، وهو الأمر الذي وعد به سينا منافسه قبل ثلاثة أسابيع.
ويتوقع أن تكون المواجهة الثانية بين بطل العالم راندي أورتن ومتحديه البطل السابق كريستيان مشتعلة على صفيح ساخن.
ويملك المصارعان من القدرات ما يؤهلهما لتقديم مباراة مشوقة ومثيرة
خاصة وان المباراة الأخيرة التي جمعت بينهما كانت رائعة بكل المقاييس.
وتعود القصة بين الاثنين إلى ما قبل بطولة "اكستريم رولز" عندما
تقرر في حفل إعادة توزيع المصارعين على العرضين الأسبوعين الرئيسيين، نقل
راندي أورتن من "رو" إلى "سماكداون" في خطوة انتقدها البعض لإضعافها من قوة
"رو" الذي يعد العرض الأكثر الأهمية، ورحب بها آخرون باعتبارها خطوة ذكية
تزيد من قوة العرض الثانوي "سماكداون".
وفي بطولة "اكستريم رولز"، حقق كريستيان حلم حياته عندما فاز للمرة
الأولى في مسيرته بحزام بطولة العالم الذي كان صديقه إيدج قد تخلى عنه في
وقت سابق بسبب اعتزاله للإصابة، وذلك بفوزه في مباراة "سلالم" على المكسيكي
ألبرتو دل ريو.
لكن الحلم بقي حلما بالنسبة لكريستيان، حيث قرر مدير عرض
"سماكداون" تيودور لونغ، أن يلعب أورتن أمام كريستيان على اللقب في أول
عروض "سماكداون" بعد البطولة، وتمكن راندي أورتن من الظفر بالحزام وسط دهشة
كريستيان الذي لم يستوعب حقيقة ما حصل.
وتقبل الكندي كريستيان ما حدث في العرض التالي، وهنأ أورتن ووعد
الجمهور أن يستعيد الحزام في "أوفر ذا ليميت" مشيرا أن المباراة السابقة
برهنت على قدرته في تخطي أورتن، وهو الأمر الذي لم ينل إعجاب الأخير.
ويصعب توقع السيناريو الذي ستسفر عنه هذه المباراة، فقد يفوز
كريستيان مجددا بالحزام ويحول الحلم إلى واقع هذه المرة، أو يخسر لتشهد
شخصيته تحولا شريرا مفاجئا يعيد إلى الأذهان تلك الشخصية التي أتقنها بشدة
في النصف الاول من العقد الماضي.
المباراة الثالثة من حيث الأهمية تجمع بين "المقنع" راي ميستيريو
وأر تروث، وهي مباراة تعتبر تحديا حقيقيا لقدرات الثاني الذي تشهد شخصيته
حاليا تغييرا جذريا.
وكان أر تروث شديد التذمر خلف الكواليس في الفترة السابقة، لعدم
حصوله على فرصة للبروز بين الكبار، مثل تلك الفرصة التي جعلت منه مصارعا
مشهورا عندما كان يلعب لمصلحة اتحاد TNA.
ويعود البريطاني وايد باريت إلى البطولات الشهرية بعد غياب، وهو
سيلعب بصفته بطل القارات “انتركونتينينتال”، امام العضو المنشق عن مجموعة
"ذا كور" التي يتزعمها باريت، العملاق الأسمر ايزيكيل جاكسون.
وينشد مسؤولو WWE خلال هذه المباراة منح جاكسون الفرصة لاختبار
قدراته، فهو مصارع يتمتع ببنية عضلية خارقة وهو ما ظهر بوضوح خلال مباريات
سابقة أمام مصارعين عمالقة مثل بيغ شو وكاين.
مباراة أخرى ينظر إليها المسؤولون على أنها فرصة لبروز نجم جديد،
حيث سيدافع كل من بيغ شو وكاين عن حزامي فئة الزوجي امام ثنائي مجموعة
"نيكسوس"، سي ام بونك ومايسون رايان.